khaled مشرفـ/ــة
عدد المساهمات : 32 النقاط : 5325 تاريخ الميلاد : 11/04/1997 الانتساب : 27/06/2010 العمر : 27
| موضوع: ثقة ميلان ومشروع ريال مدريد الأحد يونيو 27, 2010 1:22 pm | |
| يشترك ميلان وريال مدريد في حاجتهما للوقت حتى يتحولا مجددا إلى عملاقين، لكن الاختلاف الرئيسي يأتي في أهداف الفريقين.
فالروسونيري لا يملك مؤهلات مطاردة ألقاب هذا الموسم، وما يسعى إليه النادي هو الحفاظ على موارد الفريق المالية بإنهاء الدوري في المركز الثالث، والوصول لدوري الأبطال.
ولم يكن الفريق ليحقق ذلك، لكن الفوز على ريال مدريد بعد أيام من عبور روما يهدي الفريق ثقة، قد تدفعه لفترة حتى يستقر أكثر ويحقق أهدافه من الموسم.
فيما لا يجب أن تؤثر الخسارة سلبا على مشروع ريال مدريد وخطة مدربه، وسأوضح الأسباب مستندا لتحليل مواجهة الميرنجي وميلان.
ريال مدريد
من يتوهم أن ريال مدريد سيصبح خصما مخيفا خلال شهرين فهو متحمس بشكل غير واقعي، فالميرنجي سيظل يفوز بمهارات نجومه الفردية حتى يتحول المشروع إلى فريق فعلا.
وكذلك، سيظل ريال يخسر في المواجهات الصعبة حين يغيب نجومه، لأن عناصر الفريق الحالية تواجه مواقفا وتعيش خبرات مختلفة لأول مرة معا، ببساطة البلانكو يفتقد للانسجام.
خططيا، يعاني ريال مدريد من ضعف تغطية ثنائي الوسط المدافع لظهيري الجنب، وعلى مانويل بلليجريني المدير الفني للفريق علاج تلك المشكلة سريعا.
فالفرنسي لاسانا ديارا يغطي سيرجيو راموس فقط، بينما شابي ألونسو يلعب في العمق أكثر، ما يجعل ريال مدريد مكشوفا خلف الظهير الأيسر في الهجمات المرتدة.
والأزمة هنا أن ريال مدريد يحاول الهجوم بكل خطوطه في آن واحد، ولا يتقدم بجبهة ويوقف الأخرى مثل الفرق الإيطالية.
وليحل بلليجريني هذه المشكلة عليه توجيه خط الهجوم ليحمي الدفاع، بمعنى أن أحد رأسي الحربة عليه الضغط على ظهير الخصم مبكرا والرجوع معه إن تطلب الامر.
وقتها يصبح مهاجم ريال مدريد مدافعا في جبهة، فيما يغطي ديارا الناحية الأخرى، ويقف شابي ألونسو في العمق، ومعه أحد صناع الألعاب المتراجعين، وهكذا تقف المرتدات.
أما ما حدث في مباراة ميلان، أن كريم بنزيمة اهتم بمشكلة غيابه عن التهديف، ولذا كان يرغب في البقاء جوار منطقة الجزاء على أمل الحصول على فرصة.
أخيرا، ريال مدريد سيظل يفوز في الليجا بفاعلية رونالدو مع مساهمات بسيطة من باقي اللاعبين، والمباراة الحقيقية التي ستكتب شهادة ميلاد الفريق أو وفاته هي الكلاسيكو.ولم يستطع بنزيمة تبادل الأدوار مع راؤول جونزاليس دفاعا وهجوما، وإصابة جونزالو إيجواين منعت بلليجريني من حل تلك الأزمة بتبديل سريع.
هذا لا يمنع أيضا أن هناك ثغرات على النادي مداواتها في الشتاء مثل الظهير الأيسر مارسيللو والذي تسبب بوعيه الغائب دائما في معظم الأهداف التي هزت شباك إيكير كاسياس.
فليوناردو المدير الفني لميلان ركز هجماته على جبهة مارسيللو، بوضع المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو يمينا، ورونالدينيو مع كلارنس سيدورف على اليسار.
وانحصر تركيز رونالدينيو على تغذية باتو بكرات بينية، بحيث تصله وهو يتحرك من وراء مارسيللو الذي سمح لمواطنه بالعبور مرتين إلى مرمى ريال مدريد.
بينما مشاكل ريال مدريد الهجومية تتعلق بابتعاد كاكا عن مستواه المعهود، وهو ما يجعل تمريرات الفريق متوقعة أو عشوائية، ولا تباغت الخصوم.
وحال كاكا يشبه زين الدين زيدان حينما وصل مدريد، فقد أخذ الاسطورة الفرنسي وقتا حتى يتعرف على السرعة المطلوبة في مراوغة مدافعي الليجا، والأماكن الجيدة لإبراز مهاراته.
أخيرا، ريال مدريد سيظل يفوز في الليجا بفاعلية رونالدو مع مساهمات بسيطة من باقي اللاعبين، والمباراة الحقيقية التي ستكتب شهادة ميلاد الفريق أو وفاته هي الكلاسيكو.
ميلان
وإن كان ريال مدريد يعيبه عدم انسجام عناصره الجديدة بسبب كثرتها، فإن مشكلة ميلان تتناقض كلية مع ذلك.
فالنادي الإيطالي يحافظ على قوامه دون مساس لدرجة أن لاعبي الفريق باتوا كهولا وفقدوا الحيوية التي كانت معروفة عنهم في السابق.
بداية، أرى ظلما في تعامل الإعلام وجمهور ميلان مع المدير الفني البرازيلي ليوناردو، لأن الحكم على عمله مستحيل مع المعطيات التي أتيحت له في بداية الموسم.
عادة، المدير الفني مسؤول عن كل شيء، مرورا بالصفقات، وإن لم تمنحه الإدارة المال اللازم لاستكمال قائمته عليه إما الاستقالة أو إعلان عدم قدرة فريقه على حصد البطولات.
ذلك حتى لا يصبح هو الضحية، بينما ليوناردو يخوض التجربة الأولى، وإن تخلى عنها مهما شاهد من مشاكل ومتاعب فلن يحصل على أخرى، على الأقل بنفس مستوى ميلان.
وربما أمل ميلان في قنص دوري أبطال أوروبا هذا الموسم يتعلق بالمحافظة على دفعة الثقة القادمة من الفوز على ريال مدريد، حتى يحضر الإنجليزي المتألق ديفيد بيكام.دعونا إذن نعود إلى مشاكل ميلان، والتي تتركز في حاجة ظهيري الجنب للسرعة التي تساعد خط الدفاع على التقدم والتلاحم بوسط الملعب، وافتقار الجانب الهجومي لعنصر الرشاقة.
فجانيالوكا زامبروتا وماسيمو أودو وماريك يانكلوفسكي لا يملكون السرعة الكافية للارتداد إن فشلت إحدى هجمات ميلان.
ولذا يضطر تياجو سيلفا وأليساندرو نيستا للثبات في الخلف وعدم ضغط الخصم، ما يمنع خط الوسط من التقدم بدوره حتى لا تنكشف أمام الخصم مساحات واسعة أمام الدفاع.
والنتيجة أن كل مرة يطلب فيها ليوناردو من دفاعه التقدم والمغامرة هجوما يستقبل الفريق هدفا، وحتى الكرات التي سكنت شباك ريال مدريد لم تأت بكرات مبنية من الخلف للأمام.
أما غياب الرشاقة عن الوسط، فسببها رحيل كاكا. أو اللاعب القادر على الاختراق برشاقته وسرعته مثيرا الارتباك والأخطاء في دفاع المنافس، وحالة رونالدينيو لا تؤهله لهذا الدور.
فرونالدينيو ليس لغزا، كل ما هنالك أنه يسهر بإفراط، قديما كان جسده يتعافى لأنه في ريعان شبابه، لكن مع التقدم في العمر أصبح جسده يتأثر سلبا بتلك الأفعال الصبيانية.
عليه معرفة أن تدريباته العادية لا تكفي، فكما جار على جسده قديما، عليه أن يعمل أضعاف المعدل الطبيعي ليسترد رشاقته، والتي تحول أفكاره لمهارات اعتادت على خطف الأبصار.
أخيرا، هناك مشكلة أخرى أمام ليوناردو، وهي عدم وجود حلول على مقاعد البدلاء، ولا فرار من ذلك سوى في فريق الناشئين أو موسم الانتقالات.
وربما أمل ميلان في قنص دوري أبطال أوروبا هذا الموسم يتعلق بالمحافظة على دفعة الثقة القادمة من الفوز على ريال مدريد، حتى يحضر الإنجليزي المتألق ديفيد بيكام.
فبيكام قادر على إعادة ميلان "المباريات الصعبة" المعهود، لكنه كذلك لن يكون كافيا في ظل نقص الصفوف، فتخيلوا لو خسر الفريق نجمه الأنيق أليساندرو نيستا، ماذا سيحدث؟
وهنا يأتي مربط الفرس، فيبدو جليا أن سيلفيو برلسكوني لن يمول خزينة النادي قريبا، لأنه لا يرغب في البطولات هذا الموسم.
فبرلسكوني منذ امتلك النادي وله فترات يبخل فيها عن الدعم المالي لميلان، ويتنازل عن عدة ألقاب في سبيل إعادة ترتيب أوراقه الشخصية، وحدث ذلك بين 1999 و2003 مؤخرا.
ببساطة لا يفترض على ميلان المبالغة في الفرحة، فمنتهى الأمل يتلخص في إنهاء الموسم بأحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ولا يجب الحكم حاليا على ريال مدريد | |
|